1(فبراير 2011م) ألآمال والمألآت إن الدافع الذي دفع بالشعوب في كلا من تونس وليبيا ومصر وسوريا عموما وفي اليمن خصوصا إبان ثورات فبراير "2011م" ليس بدفع من قبل مؤامرات دولية كما كان ولايزال يروج لهذا انصار الأنظمة التي قامت ضدها الثورات

2مع انه كان هناك استغلال لهذه الثورات من قبل التنظيم الدولي "جماعة الإخوان" بإيعاز من جهات دولية ودول كبرى، وإنما كان الدافع للغالبيه العظمى ممن خرجوا هو الخروج من الوضع السيئ الذي كانوا يعانوا منه بفعل الأنظمة الحاكمة سوا كان وضع اقتصادي اواداري اوسياسي اوعسكري اوامني،

3 فكانت آمال الشعوب ان يخرجوا من واقعهم السيئ الذي بات لايطاق الى واقع افضل فكانت المألات الى واقع اسوا، فمثلا عندنا في اليمن وضعنا الاقتصادي كان متدهور قبل الثورة فتدهور اكثر بعدها ثروات مستغله وعمله منهارة وقدره شرائيه ضعيفة،وكذالك في الجانب الإداري(الوساطه،المحسوبيه،الشلليه،ال

4الرشوة)هي القوانين واللوائح في كل مؤسسات الدولة، اما سياسيا فحدث ولا حرج فكان يحكم الجمهورية اليمنية شخص لثلاثة وثلاثون عام بالحديد والنار يقمع اي معارض او اي صوت حر ينادي بتصحيح الوضع بينما كان المفترض ان يقظي فترتين رئاسيتين على اكثر تقدير ويترك "السلطة للشعب" ،

5وفي الجانب العسكري ادخلنا في حروب وصراعات داخلية لامتناهيه حروب(المناطق الوسطى،الجنوب،صعده)،اما امنينا فكانت الثارات والقطاعات والحروب القبلية تغذى من قبل النظام ناهيك عن الإغتيالات والتفجيرات ودعم القاعدة وتجارة المخدرات والخمور ونشر الرذائل والمفاسد، فكان من المفترض ان لاتستغل

6 الثورات من قبل انظمه بديلة تحكم بنفس عقلية الأنظمة السابقة لأنهم يصورون بذالك انه لا فائده من الثورات وان ثمرتها قطفت من قبل انتهازيين لا فرق بينهم وبين من سبقهم الا في العناوين، والشاهد هنا انه يجب على ثوار الحادي والعشرين من سبتمبر2014م ان يحافظوا على ثورتهم التي جاءت امتداد

7وتصحيح لثورة الحادي عشر من فبراير2011م من الفاسدين والبرجماتيين والإنهازيين وان لا يكرروا اخطاء جماعه الإخوان عندما تولوا السلطة وحكموا بنفس عقلية النظام السابق، يجب على النظام اليوم ان يهتم بعامة الشعب لابخاصتهم وان يحرص على توفير الخدمات والرفع من المستوى الإقتصادي والاهتمام

والاهتمام الإداري وان لا يكرر خطأ النظام الأسبق بالاهتمام بالخاصه والمحيط والإتباع دون بقية الشعب والا فما الفرق بينه وبين من سبقه؟

1لماذا يغيب المشروع النهضوي الحضاري من واقع الجماعات الإسلاميه السياسيه وان حضر كأفكار نظريه للفت الإنتباه غاب من الواقع العملي؟هذا لأن كلا من هذه الحركات والجماعات تركز على المكاسب السياسيه والفكريه والعسكريه الى حد ما بعيدا عن بناء نهضوي حضاري يرتقي بالأمه ويقدمها كنموذج راقي

2لبقية الامم، لم تشهد هذه الحركات والجماعات بل والدول الإسلاميه اي تطور صناعي اوتكنولوجي او حتى تطور حكومي ولم تنهض في جانب الإقتصاد والإكتفاء الغذائي كأبسط مقومات النهضه الحضاريه بينما نجد امم كالصين واليابان والهند والروس والإنجليز والأمريكان متقدمين في هذا الجانب بشكل كبير جدا

3ان من الأخطاء الفادحه إغفال مشروع البناء النهضوي الحضاري لأن الحضاره هي من تقدم الفكر والثقافه ولهذا نجد في الوسط الإسلامي تأثر بثقافات وافكار ورؤى الأمم الأخرى.

(1)ان اسباب موقف ابناء الشطر الجنوبي من اليمن من الوحده وقعت بعد 22مايو1990 وخصوصا فيما بعد حرب صيف 1994م وهو اعتبار الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح عفاش وحزبه المؤتمر وحلفائه من الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) للشطر الجنوبي ارضا وانسانا ومقدرات وثروات غنيمة حرب

(2) فستظعفوا ابناء الشطر الجنوبي واستذلوهم ونهبوا ممتلاكاتهم واراضيهم وثرواتهم حتى قيل ان الشيخ عبدالله الأحمر كان ينهب الهكتارات الواسعه من اراضي الشطر الجنوبي بدعوى انها (حق جدته ومعروف انه من اصول تركيه وحق جدته في تركيا وليست في عدن) ناهيك عن مانهب علي عبدالله وعلي محسن

(3) والنافذين معهما الى جانب معامله ابناء الشطر الجنوبي معامله المنتصر الغالب المستبد بالسلطه وبالثروات والمقدرات والوظيفه العامه الى جانب تكفيرهم عبر فتاوى مشائخ الإخوان وكأن ابناء الشطر الجنوبي من اليمن مواطنين من الدرجه الثالثه

(4) مما جعل ابناء الشطر الجنوبي يشعرون بالإحتقان ويشعرون بموقف سلبي تجاه الوحده وحتى تجاه ابناء الشطر الشمالي وهم من كان لهم السبق في السعي الى الوحده ،

(5)فمن خلال كل ماسبق ارى ان الأجدر بوصف الإنفصاليون هم من تسبب من خلال ماسبق الى وجود احتقان تجاه الوحده وهم النظام الأسبق بشقيه المؤتمر والإخوان.