“الزواج أو الدراسة” سؤال يحير الفتيات: - فالفطرة تشدهن للسكن والاستقرار بالزواج. - والطموح يجذبهن للحصول على الشهادات. وأنصحك بالاثنتين، فقدراتك كبيرة، وأنت لها.

فكرة لرفع معنوياتك دوني في دفتر كل مدح حلو صادق قيل عنكِ. ولا تستهيني بأي عبارة خرجت من القلب (ولو كانت من صغيرك). وحين يُشعرك أحدهم أنك لا شيء: اقرئيها... وستشعرين بالرضا، وتدركين كم هو مغرض!

الوعظ لا يكفي (لأنه فقط يحفز ويحرك المشاعر): ولذا ينبغي إرفاقه بخطوات عملية واقعية ممكنة، وذلك ليتمكن السامع من الإفادة منه. وإلا: لن يفيد، ولن يغير، ولن يصلح الأخطاء..

جاء في كتب الفقه في باب حقوق الحيوان والدواب: "ومن حقها تجنب شتمها وسبها ولعنها..." فما الرأي بمن يشتم زوجته وولده والناس جميعاً؟!

هل تختلفين مع زوجك بطريقة توجيه أولادكما؟ اطمئنك بأنه يحدث بكل بيت بسبب: اختلاف بيئة الأم عن بيئة الأب، عن بيئة الأولاد. فإذا وقع ذلك: فإن التربية مهتمك ووظيفتك، فاسمعي لرأي زوجك بتركيز وعمق، ثم تحري الحقيقة بإنصاف (من علم النفس والتربية وعلم الاجتماع)، وطبقيها حين تختلين بأولادك

التربية قبل السابعة مهمة الأم بشكل خاص. وهي وظيفتها الأساسية: فإذا عارضك زوجك بأمور فاسمعيه بعمق وتركيز، ثم تحري الحقيقة بإنصاف (من علم النفس والتربية)، ثم طبقي الصواب حين تختلين بأولادك (لكيلا تصطدمين معه ويظنك معاندة له، فيعارضك، ويكبر الخلاف، ويتشتت الأولاد).

لا تعودي صغيرك على النوم بغرفة هادئة، أو مع إضاءة (ولو كانت خافتة)، بل لا تعوديه على أي عادة، لأن سمة الحياة التقلب، ولو تعود على أي شيء فإنه سيتعب هو، وسوف يتعبك أنت. ولا شك "أن طفلك قد يولد هكذا": ولكن حاولي كسر ذلك في بعض المرات، حتى يرتاح في هذه الحياة. #عابدة_المؤيد_العظم

لا تعودوا أحداً "عادة" خاصة إذا كانت كرماً ولطفاً (كالترحاب الزائد، وإقامة الموائد، والدعم والتعاطف، والعطاء المادي والهدايا...). لأنها ستصبح واجباً وفرضاً: وإذا امتنعتَِ ذات يوم عنها (لمرض أو سفر، أو معاناة، أو ظروف قاهرة...)؛ فسيعتبرونه تقصيراً من جهتكَِ، وبخلاً وقلة ذوق!

بعض الناس كرماء، ويعطون باستمرار ويغدقون، ويطعمون الطعام ويأتون بالهدايا... ثم "يفسدون كل هذا؛ وذلك حين: يكثرون من النقد والسخرية، أو يسيؤون الظن، أو يتحيزون ضدنا، ويصدقون غرماءنا. أو يعصبون علينا ويسبون...

حين تخرجين بصحبة صغيرك فادفعيه ليتعرف على الحياة: 1-فيتنبه كيف تختارين البضاعة وأنت تتسوقين 2-وأباه كيف يقود السيارة وحتى في البيت: دعيه يساهم معك بشيء من الترتيب والتنظيف، ويراقب والده وهو يصلح ما فسد من المتاع... ليتعلم... وإن إتقان هذه المهارات "جزء من الرجولة". #عابدة_العظم

حضرة الأم والأب: أنتما شخصيات بالغة وناضجة، وتدركان قيمة الوقت، وضروة استثماره بالعمل للدنيا والآخرة... فتكفيكما ساعة من اليوم أو ساعتين للتسلية والترويح. ولكن صغيركما فهو على العكس تماماً: هو طفل. نعم "طفل"، فالجد قليل في حياته، ومن الضروري أن يلعب ويتسلى أكثر الوقت.

انتبهوا يا الكرام فذكر السلبيات بشكل مستمر يزرع النفور في داخل النفس البشرية، حتى لو كان الهدف النصح أو التنبيه. هذا الأسلوب لا ينفع أبداً خاصة بتربية الصغار، وبين الزوجين.

أكثر ما يحزن الصغير هو "السخرية": فإذا نطق الحروف بطريقة خاطئة، لا تضحكوا. وإذا تصرف بعفوية، لا تتغامزوا. ولا تسمحا لإخوته الكبار بالنيل منه. وإن الطفولة الأولى مرحلة جميلة، تضفي البهجة على البيت كله... وسرعان ما تمر وتمضي... ولكنها تؤسس للشخصية، فإياكم أن تتركوا أثراً سلبياً.

إن أكثر من يظلمنا في هذه الحياة -إن لم يكن كلهم- لديه الجرأة، بل الوقاحة لعكس الحقيقة: فيوحي للآخرين بأنه الضحية، وهو الجاني والبادئ بالاعتداء والأذية.

عندما يخطئ أحدهم بحقكَِ، أو تخطئ أنتَ، أو أنتِ بحق أحد: فإن كلمة "آسف" لا تكفي؛ ولا تشفي. ونحتاج معها: -للشعور "بصدق الاعتذار". - و"الندم". - و"الوعد" بتوقف الإيذاء. - و"لتطييب الخاطر". - و"رد الاعتبار". - و"تعويض المظلوم" معنوياً ومادياً. #عابدة_المؤيد_العظم

الكلمة الطيبة والنصيحة المثمرة ليست أمراً ونهياً وتوجيهات وانتقادات وخطأ وصواب... فهذا مرهق ومزعج، وإنما الكلمة: قد تكون أيضاً للثناء ولرفع المعنويات ولسرد الإيجابيات ولنقل المشاعر الحلوة وكل هذا يستخرج أفضل ما بالنفس. والمهم أن نصل إلى القلوب لنغير الناس نحو الأفضل ونستخرج خيرهم

البراكين الخاملة لا يعني أنها لن تنفجر يوماً: وكذلك الشخصية الهادئة والصبورة. فإن الجور عليها، والمراهنة على قوة احتمالها... هو من "قلة الخبرة"، ومن "ضياع الحكمة". ومن يفعله فعليه تحمل النتائج القاسية.

هذا الأسلوب صف حكي، وليس منه أي فائدة، حيث يقولون: "ثلاث لا ترجع..."، "أربعة لا تعود..."... فإنها بدايات جذابة لحصر بعض الأفكار... والحقيقة "كل ما ذهب لن يعود" فانتبهوا... واستمتعوا بكل لحظة

كثيرون ظنوا أنهم إذا أصابتهم محنة أو مصيبة، سيسقطون، وستكون القاضية... ولكن الله حين ابتلاهم أفرغ عليهم صبراً، ونجوا منها... وبقي الأجر بإذن الله. فثقوا بالله، ثم بأنفسكم، وبأن اليسر مع العسر، ونسأل الله السلامة، والفرج.

هل تعلمون أن كل شيء نملكه (مهما كان حقيراً) يعتبر مالاً؟ وديننا نهانا عن الإسراف؛ فينبغي أن نحافظ على كل ما نقتنيه، ولو كان قلماً. فالاستهتار يجعلنا نفقد أشياءنا الضرورية، ونضطر لشراء غيرها: - فنخسر أموالنا. - وتكثر النفايات في كوكبنا. واقروؤا كتابي "ولا تسرفوا"