ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء!

في قاموس الثقافة الغربية الليبرالية؛ لا وجود لهذه المصطلحات وأشباهها: - شرف - كرامة - عزة - رجولة - أخوة - إيمان …… فلا تستغربوا من الملوَّثين بها إذا لم تجدوا هذه المعاني في قواميسهم! فهذه المنتجات لا تعرفها عقولهم! رحم الله قوماً لم يفقدوها في سطوة الحضارة الخائبة..

مثل هذا الحدث العظيم على #معبر_الكرامة يُظهر بوضوح اختيارَ الشعب الأردني لنهج المقاومة ومحبته لها.. لا يستطيع أحد أن يشوِّش على هذه الحقيقة، فالشمس لا تُغطى بغربال! والحقيقة أن هذا هو اختيار كل شعوبنا، ينكشف ذلك عند كل محطة ومع كل حدث.. فالحمد لله رب العالمين..

وجود الدعاة في كل منبر أمرٌ مهم؛ خصوصاً مع اشتداد الهجمة الغربية على الفكر والأخلاق والهوية.. وفي ظل الحاجة إلى إيصال صوت المقاومة إلى أبعد مدى؛ صار وجود من يرفع الصوت بنهجها أمراً شديد الأهمية.. أنصح إخوتي بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية، ودعم مرشحي حزب

لا "مش كلهم مثل بعض"! قال أحدهم: لا أريد أن أنتخب أحداً؛ ف"كلهم مثل بعض"! قلت: ظلمٌ شديد أن تجعل المصلحين كالمفسدين.. لا .. "مش كلهم مثل بعض"! اللي وجدناهم مع غزة في كل يوم ومع كل حدث مش مثل اللي ما سمعنا لهم صوتاً ولا رأينا لهم موقفاً! اللي حارب الفساد ودفع ثمن محاربته

حقكم أن نبذل أرواحنا انتقاماً لدمائكم الطاهرة!

يوماً ما؛ لن يكون الجازي الأسدَ الزائرَ الوحيدَ بين الضباع! سيتدفق الأسود من كل حدب وصوب يفتكون بالضباع القبيحة وهي تخفخف هاربة وقد ارتاحت منهم الأرض!

الحمد لله وحده، لم يكن فوز حزب جبهة العمل الإسلامي إلا محض فضل من الله، لم يكن بجهد كوادره ولا بتخطيطهم.. فإنه "لا حول ولا قوة إلا بالله".. والفوز بثقة الناس تستدعي من الإسلاميين عملاً دؤوباً، وجهداً متواصلاً، ووصْلاً لليل بالنهار، وخدمة نوعية للأردن ولقضايا الأمة؛ وعلى رأسها

يرى الجبناءُ أنّ العجزَ عقلٌ … وتلكَ خديعةُ الطبعِ اللئيمِ

كم فقدنا من أحبة في هذه الحرب! كم فُجعنا بوجوه نحبها أحالتها آلة الحرب الإسرائيلية رماداً! يطمئننا ويؤنسنا أن لو اطلعنا على ما هم فيه من الفرح لأسعدنا أنهم تركوا هذه الدار الفانية النكدة إلى دار السرور والحبور .. قد قرأنا قول الله وآمنا به: (فرحين بما آتاهم الله من فضله)..

تأملوا دخولهم الواثق، وخطواتهم الشجاعة! بطولات لا نظير لها حقاً! إنها من صنع الإسلام والقرآن..

تتألق عشائر هذا البلد الطيب بتقديم البطولات والتضحيات.. نِعم القوم الذين يرون الجهادَ بطولة والفداء فوزاً والشهادة حياة! وليُجْرينَّ الله على أيديكم الخير العظيم..

إن في قول الله تعالى: (وحرض المؤمنين؛ عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا) لميداناً واسعاً للعمل.. إذ قد يُحال بين المؤمن وجهاد عدوه بالسيف بالكثير من العوائق والسدود! لكنه- وإن حيل بينه وبينه- فإنه لا ينبغي أن يوقفه شيء عن التحريض على الجهاد وعلى النفقة فيه وعلى مقاطعة العدو

إنْ كنتَ إمـامي؛ فكـنْ أمــامي من أراد أن يحدث في الناس فِكراً، وأن يبقي فيهم أثراً؛ فليتقدم الصف وليقدم بين يدي دعواه مواقف جادة. فالمؤثر في أمته هو من تقدم الصف، وصنع الحدث؛ وصاغ المواقف!! هذا هو المؤثر محل الاتباع لا من جمع رصيداً معرفياً؛ ثم لم يقدم بين يدي معرفته وعلمه عملاً

نحن أمام عدو شرس حقير.. إن لم تبادئه بادأك، وإن لم تفاجئه فاجأك!

نعم؛ إن للإقدام والشجاعة ثمناً وضريبة.. وما يدفعه الناس ثمناً للصمت والتردد والتخاذل أضعاف الثمن الذي يدفعونه للمواجهة والشجاعة والجهاد!

آمنا أن النصر معلَّق بين السماء والأرض ب "كن" التي تقضي بها ما تريد.. وآمنا أن قلوب الخلق بيدك؛ تقلبها كيف شئت.. سيدنا ومولانا.. اللهم فأنزل نصرك على عبادك المجاهدين فيك.. وائتِ العدو من دواخل قلوبهم وألقِ فيها الرعب والوهن والانكسار .. يا من لا يهزم جنده، ولا ينتصر