لا تأخذ صمتي بمفهومٍ آخر، لا تُفسره تجاهلاً أو انتقامًا.. أنا أصمت حين تَفقد المُفردات معناها ولا يُصبح للكلمات جدوى.. اصمت حين أشعر بأن ما سأقوله قد قُلته مُسبقًا ولم يُحدِث فارقًا.
في الحياة إخسر ما شئت ، فكل شيء له عوضٌ أفضل، إخسر حلم ستحلم بغيره، إخسر شخص، ستجد بديلاً عنه، إخسر أمنية، سيحقق الله لك أمنيات عوضاً عنها، ولكن إياكَ أنت تخسر نفسك، فإن خسرتها لا تتعوّض،..منكَ العوَض ولك العوَض فيها."
كم هي جميلة مرحلة النضج التي تصلها عندما لا يهمك الرد المتأخر، ولا يهمك معرفة أي شيء عن أي شخص ولا ينتابك الفضول لكي تعرف شيئاً لا يخصك، تصل للإكتفاء بنفسك وبعائلتك وأصدقائك المقربين، وأن علاقتك محدودة مع الناس.
الإنسان الذي يحمل الخير في قلبه لا يخاف مما تخبّئ له الدنيا، قلبه مُتشبعٌ بالسكينة، ينوي الخير ويقدم الخير ويظنُ بالله كل خير، ومهما صارت له من مواقف يطمئن نفسه بأن الله عادل وأن الله سيُرضيه ويعوّضه، مؤمنٌ مادامت نيته صافية ومقصده خير فهو من الله بخير، ولا يمكن لأحدٍ أن يضرّه.