ليس الخطأ أن نعيش حياة لا نرضى عنها، إنما الخطأ هو أن نمتنع عن السعي لتحسينها باستمرار، فالرضا الحقيقي يأتي من المحاولة المستمرة لتغيير واقعنا نحو الأفضل، لا من الاستسلام للظروف.
كن عاقلاً حكيماً صاحب رأي سديد، فإن الحكمة في المواقف تنير الطريق، والتأني في القرارات يجلب الخير ويبعد الندم، واجعل الصبر زادك والتأمل دليلك، فالعقول المستنيرة هي التي تدرك أن الفعل المتوازن أساس النجاح وسبيل السلامة.
إلهي يا من لا يُسأل سواك
لجأنا إليكَ فارحمنا علاك
غفورٌ أنتَ تغفرُ كل ذنبٍ
وتجبرُ من كسا قلبَ الأسى
إليك رفعنا حاجاتِنا ودعوانا
وأنتَ لضعفِ حالِنا قد رآنا
فأنزلْ يا إلهي كلَّ خيرٍ
وأكرمنا برؤيا من رجاك
لا تكثر من التمني وأنت خالٍ من سلاح العزيمة! ولا تخض حربها وأنت لا تملك درعًا لصد تحدياتها، فإن من يطمح إلى القمم لا يصل إلا بالصبر والجهاد، ومن يرنو إلى النجاح لا يحقق مبتغاه إلا بسلاح الإصرار وثبات الإرادة.
ابتعدوا عن أصحاب المزاج المتقلب!
فهم سوف يحرمونكم لذة الاستقرار، ويبقونكم في دوامة من التردد والقلق، فلا سكينة في حضرة المتقلبين، ولا راحة لمن لا يعرف الثبات في حالاته.
السعاده تكتمل إذا شاركناها مع الآخرين، فالبهجة التي نعيشها تصبح أكثر قيمة عندما نراها تضيء حياة من حولنا، كما أن الرضا الداخلي والتوازن بين الطموح والقناعة يمنحان النفس سلاماً يعزز شعورنا بالسعادة الحقيقية.
ليس عليك التقليل من شأن الآخرين وإنجازاتهم لتثبت أنك الأفضل أو الأكثر اكتمالاً، فهذه الأساليب لا يلجأ إليها إلا من يفتقر إلى القيمة الحقيقية، الشخص الواثق بنفسه يركز على تطوير ذاته وتحقيق نجاحاته دون الحاجة إلى مقارنة نفسه بالآخرين أو الانتقاص منهم.
لا تستهِن بنفسك أبداً، ولا تسمح لأي شخص أن يستهين بك تحت ذريعة الحاجة أو المعرفة أو الصداقة أو حتى الحب، وتذكر دائمًا أن قيمتك لا تحددها الظروف أو الآخرين، بل هي نابعة من ذاتك وثقتك بنفسك.
إنا تقديم يد العون لمن لا يجد من يسانده ليس عيبًا، بل هو شرف وإنسانية!
أما العيب الحقيقي فهو أن تظلمه وتستغل ضعفه، فتزيد من معاناته بدلًا من أن تكون عونًا له.
لا تظلم أحدًا حتى لا يؤلمك دعائهم!
ولا تحقد على أحد حتى لا يحرمك الله صفاء قلبك وسكينة روحك، ولا تحسد أحدًا حتى لا تفقد نعمة الرضا بما قسمه الله لك، وكن قانعًا بما تملك لتعيش في سكينة وسلام.