في زينها آية يكاد يؤمن بها الملحد ويتخذها آلهه
وان رآها مؤمنٌ زاغ قلبهُ وذهبت منه كل الهِداية
لها عينٌ تدمي بالطير وهي للناس مطمع وغايه
دعيتها بقربانِ نجومٍ فضحكت وانتهت الحكايه
سخطنا على دنيانا من شدة داءٍ ابتلانا
فسرنا في الارض نتبع طبيباً ليرعانا
قال ويلكم لا لداءكم شفاءٌ ولا برهانا
وها نحن بالخفاء ننوح من مرضٍ اشقانا
وندعوا ربنا عسى ان يُلحِقنا بموتانا
ولما تلاقينا على سفحِ رامةٍ
وجدتُ بنانَ العامريَّةِ أحمرا
فقلتُ خضبتِ الكفَّ بعد فراقنا؟
فقالت معاذَ اللهِ ذلكَ ما جرى
ولكنني لما وجدتُكَ راحلاً
بكيتُ دماً حتى بللت به الثرى