مذبحة النصيرات: قام مذيع قناة الجزيرة بتلاوة الخبر على شاشة القناة، و مر خلال أقل من عشر ثواني على رقم ٢٣٠ شهيد و ٥٠٠ جريح، ليسرد بعدها باقي النشرة عن مقتل أحد الجنود المهاجمين فذكر اسمه و عمره و رتبته و صورته وحتى تفاصيل حياته، ليذكرني بالواقع الذي يرانا فيه اليوم من خارج غزة،

لماذا لا يتحدث العالم عن 10 آلاف مختطف فلسطيني في سجون النازيين الصهاينة؟ لماذا لا يتحدث العالم عن 16 ألف طفل قتلوا في غزة؟ لماذا لا يتحدث العالم عن 18 ألف امرأة قتلت في غزة؟ لماذا لا يتحدث العالم عن 100 ألف مصاب في غزة؟ لماذا لا يتحدث العالم عن دمار 500 ألف منزل في غزة؟

أكثر شعور موجع من مبارح كل وسائل الإعلام العربية طفحت بتفاصيل حياة الاسرى الاسرائيلين ال4 ف غزة كيف بياكلو كيف بيلبسو شو أنشطتهم بس ولا وسيلة إعلام عربية جابت تفاصيل حياة ولو شهيد واحد من 274 شهيد تم إعدامهم بتحرير الاسرى ولا وسيلة اعلام حكت عن اكتر من 12 الف اسير عند الاحتلال.

ما نمر به في غزة ليس كربلاء، إنما هو كرب وبلاء وافهم يلي ما بتفهم..

أغلب الناس اللي بقيت في مواصي رفح ما كان معهم ثمن النزوح أو أماكن يحطوا فيها خيامهم، أو ثمن خيام جديدة، الناس في غزة تركت وحدها تواجه مصير الموت هاي الناس الان قاعدة تُباد بكل أشكال الصواريخ والمتفجرات وعلى مسمع الجميع، حالة نزوح في عز الليل والسواد الكالح

مصدوم أن العيد بعد يوميْن. مرّت سنة جديدة، رمضان، عيد الفطر، والآن عيد الأضحى. مرّ كلّ شيء، بعيد عن البيت وبعيد عن أهلي.. سيمرّ كلّ شيء، ولن يحدث أيّ شيء، سوى محاولة العالم أن يجعلنا نعتاد هذه الإبادة، ولن يمر سوى نسيان العالم لنا. ما لن يمر، هذا الألم الهائل والفظيع.

لا أعرف بالضبط كيف تحولت آلام مليونين من الغزيين إلى مشهد. لا أعرف بالضبط من الذي اخترع هذه المفردة وكيف صارت مشاهد الموت السريع والبطيء والبشع لقطات في احتفالات "الصمود". ليس في الشعارات الوطنية والرائعة والجميلة والرنانة ما يقدم شيئا في سياق الصمود. إن الصمود الحقيقي للغزيين

ياريت كُل المناكفات والخطابات والتعصبات من أجل إيقاف الموت والدم وإعانة المكلومين،لا من أجل النُصرة والنشوة وتكبير الراس،بعد ٩شهور من كل الي بصير،حدا مدرك وين وصل الانسان الفلسطيني ؟طب القضية الفلسطينية ،شو صار فينا ،شو بصير فينا،شو رح يصير فينا ،وحدهم الغلابة في غزة،وحدهم.

خلونا نحكي بصراحة من 1948 ولا مرة كشعب فلسطيني اقررنا بالفشل ولا مرة حكينا شو بدنا واتفقنا عليه بدنا تحرير وبدنا نشتغل باسرائيل بدنا مساواة وما عرفنا نعمل مساءلة ولا لمسؤول فاسد بدنا دولة مستقلة بدون احترام القانون حرب إبادة ولليوم ما قعدوا زعماءنا سوا واتفقوا على خطة مواجهة

ناس كتير بتسمع أخبار طول النهار، من صباحية ربنا ونشرة الساعة 6 الصبح لحد ما ينام، وما بيتابع إلا الصفحات الإخبارية، لكن لو سألته: إيش الأخبار؟ راح يرد عليك: ما في أخبار، هالشخص لا مسطول ولا فاقد للتركيز، هو بس بيفتش في الأخبار عن خبر واحد بس: خبر نهاية الحرب اللعينة!

ننام على خذلان عظيم، ننام على قهر كبير، ننام وفي أفواهنا ألف صرخة غضب وحزن، ننام ونحن نحلم بالعودة لغزة، ننام ونحن نترقب نهاية الحرب، ننام ونحن ننتظر وقف إطلاق النار، ننام بكل هذا الالم.

بالطريق إلى مرحلة بيع اَلْجَمَلَ بما حمل

رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري:نحن أمام كارثة حقيقية حتى لو انتهت الإبادة الآن،نحن في كارثة ممتدة فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين .

الثابت الوحيد أنّ هدف نتنياهو ومن خلفه الغير معلن هو قتل وابادة الشعب الفلسطيني في غزة، وأن كان قد توارى خلف اهداف هامشية أخرى.

صباح هذه الليلة فقدتهم فقد اغلى ما أملك سمعت صوت الانفجار وشعرت بضغط جوي شديد وغبار غطى المكان هرولت تجاههم فوجدت زوجي عبدالله ارتقى للعلا مع أبنائي حمزة ورغد استشهدوا بعد لحظات من تواجدهم معي ولعبهم حولي كنت أعد لهم طعام الغداء ولكن شاء الله أن يتناولوا في الجنة

المفاوضات تعثرت و الشروط تغيرت ، الثابت الوحيد في هذه الحرب هو موتنا .

الوقت من دم، من أطراف مبتورة، من أشلاء، من كومة لحمٍ في كيسٍ بلاستيكي، من هباءٍ يتبخر في الفضاء! الوقت في غزة إن لم نقطعه قتلنا.