نستخدم الرسائل القصيرة لتحقيق هدف التواصل بدقة واختصار ووضوح، لكن قلة من الناس يتقنون صياغة الجمل بشكل صحيح، فتتحول المحادثة إلى معضلة فكرية، وجولة لفك الألغاز والشفرات وكأنها قراءة للطلاسم.

هكذا تبدو حياة البعض: (7 \ 4) + (9 - 3) - (10 \ 5) + (15 \ 0) + (20 - 5 \ 4) = 0 معادلة مليئة بالتفاصيل والأرقام، ولكن ناتجها في النهاية لا شيء. ضجيج وحركة في كل مكان، ولكن عند النظر عن كثب، لن تجد فائدة تُذكر أو قيمة حقيقية خلف كل هذا الجهد. جعجعة بلا طحن !!

اجعل لسلوكك ونشاطك معنى وهدفًا نافعًا، ولا تكتفِ بملء الفراغات في حياتك كيفما اتفق. هناك من تجاوز الخمسين والستين من عمره، ومع ذلك لا يوجد أي أثر لحياته، فلا يزال تائهًا بلا هدف ولا غاية.

المعرفة تمثل اقتصادًا مستقلًا، ورجل الأعمال المعرفي لا يمكنه التفريط في معرفته المتخصصة بسهولة، فهي بمثابة منتج ذي قيمة وثمن. ما يُنشر أو يُغرد به لا يتجاوز كونه ومضات وإشارات سطحية تهدف إلى تعزيز الوعي العام. الاستثمار في المعرفة يدر أرباحًا ويعد موردًا دائم التجدد.

ليكن شعورك بالآخرة متزامنًا مع سلوكك وتصرفك الدنيوي، ومستصحبًا النتائج المترتبة عليه.

التعامل مع المعلومة ومعالجتها يختلف من شخص لآخر، فهمًا، معالجة، وإدراكًا لسياقاتها واستخداماتها وارتباطاتها وعمقها وتأثير مستويات تفعيلها في الواقع. فليس كل فهم كفهم، ولا كل علم كعلم، ولا كل تطبيق كتطبيق، ولا كل استثمار للمعرفة كغيره.

هناك من يُعجب بالنص أو معناه، فينقله دون أن يقتطف ثماره لنفسه، وقد يكون أقل المنتفعين به، إلا أنه ساعٍ في الخير وناقل للمنفعة، فتقع في يد من يُحسن استثمارها وتنميتها والانتفاع بها لأقصى الغايات وأسمى المقاصد .

رجل الأعمال المعرفي هو أكثر نظرائه قوة وفاعلية، فهو قادر على توليد المال من الهواء الذي يتنفسه، وينجح - بعون الله - حيثما كان!

من سبل وطرق الاستدراج النفسي الاجتماعي لكشف الأسرار الشخصية، أن يقوم المرء بالحديث عن نفسه - سواءً كان صادقاً أو كاذباً - أمام الشخص الآخر، ثم يحول الحديث إليه، وكأن الرسالة الضمنية هي: تحدثت عن نفسي، والآن دورك لتتحدث عن نفسك. وهنا، دون وعي،تفتح صندوق أسرارك، فيغترف منه ما يشاء.

نقطة الاشتراك بين المحقق والمحتال هي أن كليهما يسعى للحصول منك على ما يفيد في تحقيق أهدافه، بغض النظر عن النوايا والمقاصد والأسباب. هذا ما يتقمصه البعض ممن يجالسونك ويتبادلون معك أطراف الحديث. فكن على حذر في تواصلك الاجتماعي .

يتلذذ الكثير من الناس بتداول الأخبار الشخصية والخاصة بالآخرين، مذيبين ستار الخصوصية ومنتهكين حرمات متسلسلة، بهدف إشعال الحماس أثناء الحوار والعرض، دون أي فائدة تذكر. حافظ على خصوصيتك، كي لا تكون مادة ترفيه لهذه الفئة.

ليس كل ما تصوره يصلح للعرض أو النشر، فهناك أمور لا ينبغي أن تتجاوز دائرتك الخاصة أو أسرتك. إن تجاهلت هذه الحكمة اليوم، قد تندم عليها غدًا.

التواصل يبدأ باللين ويتدرج نحو الشدة عند غياب الاستجابة، لكن المغالطة تحدث عندما يُعمم الطرف الآخر الشدة على كامل العملية المتدرجة. وهذا يعد نوعًا من الظلم تجاه المتدرج في طلبه أو أمره أو رغبته، مقابل من لا يستجيب .. لقد كان مهذباً طوال الوقت، احتراماً وتقديراً ومحبة لك.

الكفاية بالله تصنع شخصاً قوياً غير قابل للتدمير، فهو تحت رعاية رب العالمين، ومن الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، إنه يغترف من المصدر.

يظن الكثير من الناس أنهم بحاجة إلى الكلام والتفاعل المستمر، بينما يكون تغليب الصمت دافعًا لتحقيق الكثير من الإنجازات. في المقابل، ستشغلك الثرثرة وتهدر وقتك ووقت من يستمع إليك. الصمت حكمة، وقليل فاعله .. لا تهدر طاقتك .

يمكنك دائماً الطلب بطريقتين: 1- بطريقة مناسبة ومهذبة وصحيحة، وقد تحصل على أكثر مما كنت تتوقع. 2- بطريقة غير مناسبة وغير مهذبة وغير صحيحة، فتُمنع من نيل مرادك، وقد تعاقب على فعلك وتخسر وتفشل. إنه منطق بسيط وواضح، ورغم ذلك، ستتفاجأ عندما تعلم أن معظم الناس لا يطبقونه في حياتهم!

كلُّ راضٍ بعقله إلا العقلاء أنفسهم، فهم أعلم الناس بنقصهم، فيسدونه بالتعلم والاستشارة والتدريب والتطوير والتغيير.